شركات الطيران في الشرق الاوسط تحقق...

المنطقة ستقود النمو وتولد 6.2 مليار دولار أمريكي وفقًا لـ "إياتا"

من المتوقع أن تحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط أفضل أداء عالمي في عام 2025، حيث ستحقق هامش ربح بنسبة 8.7% بما يعادل 6.2 مليار دولار أمريكي، وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).

وستحقق أميركا الشمالية أكبر قدر من الأرباح بقيمة 12.7 مليار دولار أميركي، ولكن الهامش لا يتجاوز 4%.

تشير تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) إلى أن الشرق الأوسط سيحقق أعلى ربح صافي للراكب الواحد بين جميع المناطق، حيث يبلغ 27.20 دولارًا أمريكيًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي مقارنة بـ 11.1 دولارًا أمريكيًا فقط في أمريكا الشمالية، و8.9 دولارًا أمريكيًا في أوروبا، و2.6 دولارًا أمريكيًا في آسيا والمحيط الهادئ.

هذا التوقع مدعوم بـالنتائج الأخيرة لشركات الطيران في الشرق الأوسط، والتي شهدت رقماً قياسياً بحلول عام 2024، مع ارتفاع حركة المرور بنسبة 9.4% مقارنة بعام 2023، وبداية أقوى بحلول عام 2025.

أعلنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية عن تحقيق أرباح بلغت 2.15 مليار دولار أمريكي للسنة المالية، بزيادة قدرها 28٪، في حين ارتفعت أرباح مجموعة الإمارات التي تتخذ من دبي مقراً لها بنسبة 20٪ إلى 5.8 مليار دولار أمريكي للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، بزيادة قدرها 20٪ عن العام السابق حيث أصبحت شركة الطيران الأكثر ربحية في العالم.

وشهدت العربية للطيران أيضًا ارتفاع أرباحها بنسبة 34٪ في الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى 91 مليون دولار أمريكي، بينما ارتفعت أرباح الاتحاد للطيران بنسبة 30% في الربع الأول من عام 2025 لتصل إلى رقم قياسي بلغ 187 مليون دولار أمريكي.

ومع ذلك، ورغم أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يدرك الطلب القوي على السفر لأغراض العمل والترفيه في الشرق الأوسط، فإنه يسلط الضوء على التأخير في تسليم الطائرات مما يحد من السعة الاستيعابية والنمو.

وفي حديثه في افتتاح الجمعية العمومية السنوية للاتحاد الدولي للنقل الجوي في نيودلهي، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد، إن مصنعي الطائرات "يفشلون بشدة" وأن تراكم التسليمات البالغ 17 ألف طائرة يعني انتظارًا لمدة 14 عامًا بين الطلب والتسليم.

تملك طيران الإمارات، التي يقع مقرها في دبي، وحدها أكثر من 200 طائرة تحت الطلب من شركة بوينج، كما زادت مؤخراً عدد الطائرات التي تخضع للتحديث إلى حوالي 220 طائرة.

وقال والش أيضًا إن عمليات التسليم المقررة لعام 2025 أقل بنسبة 26٪ عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عام وأن معدل استبدال الأسطول بنسبة 3٪ هو نصف ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف والش: "لقد جلب النصف الأول من عام 2025 حالة من عدم اليقين الكبير إلى الأسواق العالمية".

مع ذلك، ووفقًا للعديد من المقاييس، بما في ذلك صافي الأرباح، سيظل هذا العام أفضل لشركات الطيران مقارنةً بعام 2024، وإن كان أقل بقليل من توقعاتنا السابقة. نتوقع أن تنقل شركات الطيران عددًا أكبر من المسافرين والبضائع في عام 2025 مقارنةً بعام 2024، حتى لو تأثرت توقعات الطلب السابقة بالتوترات التجارية وتراجع ثقة المستهلك.

المسافرون راضون للغاية أيضًا، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته IATA في أبريل 2025، حيث أعرب 97% عن رضاهم عن رحلاتهم، و58% عن رضاهم التام. ورغم الأرباح القياسية، قال 78% من المسافرين إن السفر الجوي يوفر قيمة جيدة مقابل المال.

لمزيد من المعلومات، قم بزيارة www.iata.org

قم بتحميل تقرير CONNECTING TRAVEL INSIGHT المجاني المكون من 76 صفحة اليوم